Friday, December 28, 2012

Perfect Man

It is therefore a source of great virtue for the practiced mind to learn, but by bit, first to change about invisible and transitory things, so that afterwards it may be able to leave them behind all together. The man who finds his homeland sweet is still a tender beginner; he to whom every soil is as his native one is already strong; but he is perfect for whom the entire world is as a foreign land. The tender soul has fixed his love on one spot in the world; the strong man has extended his love to all places; the perfect man has extinguished his.

-Hugo of St.Victor (12 th century monk from Saxony) quoted from Edward Said's "Reflections on Exile."

Friday, December 21, 2012

أقرأ وأكتب


‎أتساءل لما بدأت أدون هنا من جديد ؟
لما لا أكتفي بدفاتر خاصة مثلاً؟

عندما سئل راسكولنيكوف (بطل الجريمة والعقاب): "لماذا قتلت العجوز؟"ـ

أجاب: "كنت أريد أن أجرؤ".ـ

وأنا أيضاً أريد أن أجرؤ. وهذه المدونة تعبر عن رغبتي في الجراءة والاقدام على شيء ما.ـ

‎

أسميتها بعجالة: "أقرأ وأكتب"، وأعتقد بأن النصف الثاني من العنوان "أكتب" فيه من المبالغة الكثير.ـ

في البداية تظن بأنك شاعر هكذا لأنك تظن ذلك فحسب، ثم تنتظر طويلاً ولا يمر عليك مركب الشعر أبداً، ثم تستيقظ صباح يوم وتكتشف بأنك لست بشاعر، وتستقر هذه الحقيقة في النفس فترتاح وتطمئن لأنك تعرف موقعك الفعلي لتبدأ من جديد. وكل انطلاقة مشروطة بمعرفة موقعك الخاص في الدنيا.ـ


‎ عن الكتابة يقول كرت فونيغت ما معناه أن الأحرف والكلمات تأتي تلقائياً اذا ما كان لدى صاحب القلم حماساً أو عاطفة شديدة تجاه شيء ما، ولا أعرف تماماً حجم هذه الحماسة المطلوبة.ـ

‎
أعتقد بأن ما قاله فونيغت غير كافٍ، فالعنصر الأهم هو تلك الجسارة المقترنة بالنضج ، كل منهما يحد من قدرة الآخر على التسرع أو التردد. ولا أقصد بالنضج ما قد يفسر بأنه نضج عقلاني أو فكري، أعني إدراك القدرة الإبداعية الحقيقية للذات والعمل من خلالها وليس بتجاوز القدرة الذاتية في الكتابة الى مناطق قد يبدو فيها الكاتب متصنعاً يتعامل مع الكلمات كأنه قد اشتراها بماله.
 ـ

‎ الجسارة إذن هي العائق الأكبر للكتابة. وكلما اتسعت دائرة القراءة ضاقت الجسارة واتسع النضج‫.‬  المحاولات والبدايات تتحول من أشياء متفجرة حارقة الى أشياء ... هرمة‫.‬ وهذا أمر مؤذٍ. ـ


ولعل هذه المدونة تعينني على أن أجد مكاني بين أقرأ-النضج وأكتب-الجسارة.ـ  
‬ 

* * *
البداية فكرة ايجابية، وما أكثر البدايات التي تنسى وينشغل عنها، ولكني سأبدأ ولنرى‫.  ‬

Sunday, August 5, 2012

 مقطع من مذكرات أحمد لطفي السيد:ـ
 "
من هؤلاء أيضاً المتلفسفة المتطيرون الذين يأخذون على ظاهرة قول ملك المفكرين أبي العلاء المعري. يجارون بالشكوى من سوء العيش، يغلون في تقدير متاعب الزواج. ويجنبون على احتمال العناية بالأولاد، ويفضلون الرهبنة والعقم لا خوفاً من الفقر، ولا فراراً من الذل، بل حرصاً على راحتهم وارضاء لأنانيتهم.  يأخذون من الوجود ولا يعطون، يستدينون ولا يؤدون، كأني بأولئك لا يرون الولد الا ثمرة لذة طائفة، ولا يشعرون بمكانة الأبوة وطهارتها ولذتها التي لا تعدلها لذة عند الذين أوتوا قلوباً تعرف أن تحب، وصدوراً رحبة اللذائذ والآلام على السواء، ونفوساً كبيرة تستحي أن تكون مدينة للوجود لا دائنة، مستهلكة غير منتجة. أولئك هم الآباء والأكفاء لشرف الأبوة، وأولئك هم أسعد الانسانية الأكرمون"ـ.

Wednesday, May 9, 2012

موت لاعب

موت مفاجئ


لا أعلم كيف ذهب بي النقر في اليوتيوب الى أن وصلت الى فيديو للاعب مجري يسقط ميتاً على أرض الملعب وهو في الـ ٢٤ من عمره. لقد كان مبتسماً بعد أن أنذره الحكم، ثم انثنى ووضع يديه على ركبتيه ثم بدأ يترنح وسقط كدمية مهملة. بعدها أخذت الكاميرا لقطة لزميله اللاعب الذي وضع يديه على رأسه وصرخ والتفت وكأنه يبحث عن من ينقذه هو الاخر من موته الوشيك.ـ

لقد عصر قلبي مشهد الموت هذا ومن حسن حظه وتعسه أنه لم يكن لقائي الأول مع الموت. ان من يرى الموت أمامه لا بد ان يتغير شيء بداخله الى الأبد. كلنا نسمع بالموت ونحزن ونتكلم عنه ونحزن ايضاً، لكن "خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به،،، "ـ فأن بدر الموت ساطع وحقيقي لأقصى حد.ـ بعد الموت الأول الذي تشهده تدرك ان شيئاً فعلياً قد حدث، تدرك أنك أمام شيء صادق حقيقي مباشر يلمس جوهر الجوهر. انه أكبر منك وأكبر من الدنيا وقلبك الذي كنت تعتقد أنه يسع لكل شيء.ـ

لحظة رؤية موت اللاعب على أرض الملعب استحضرت فيها لقاء جلجامش الأول مع موت صديقه أنكيدو أمامه الذي ظل يتقلب لسبعة ايام وليال قبل ان انتزعت روحه منه وانتهى من أمام بصر الملك الجبار جلجامش. هو  أيضاً عندما رأى صديقه ميتاً أمامه تلفت باحثاً عن اجابة لكل شيء في لحظة وجد شديدة. لكن جلجامش توجه الى اله الآلهة وعبر بحار الموت السبع التي لم يقدر عليها أحد على الاطلاق، ووصل الى أوتنابشتم الذي أباح له بسر الخلود،ـ

لكن ليس للاعب الذي رأى صديقه الذي ابتسم ثم انثنى ثم خر ميتاً
على حشيش الملعب سوى وضع يديه على رأسه دون معرفة الطريق الى اوتنابشتم ولا بحاره السبع.

وليس لي أنا في مواجهة نقرة على اللاتبوب التي أفضت الى موت الا الالتفات حولي والهمس في قلب الفوضى :"انا هنا".ـ

Friday, January 20, 2012

Gelgamesh

"Young man, in your own place you are a nobleman, but there in the mountain what would you be?" The god 'Utu' asks Gelgamesh before his adventure to pursue Evil Humbaba in the mountain.

Gelgamesh replies:

"O Utu, Let me tell you something, may you give thought to it.
In my city a man dies, and the heart is stricken,
a man perishes, and the heart feels pain.
I raised my head on the rampart,
my gaze fell on a corpse drifting down the river, afloat the water:
I too shall become like that, just so shall I be.

Since no man escapes life's end, I will enter the mountain and set up my name."

Translated by Prof. Andrew George from the Sumerian Tablets.